القائمة الرئيسية

الصفحات

الأقسام
جارٍ تحميل البيانات...
    تغطية مستمرة للأحداث

    جاري تحميل الأخبار...
    ×

    إقرأ الموضوع كاملاً من المصدر
    فيديوهات من قلب الحدث

    محمد هنيدي يحذر: محتوى تيك توك الشعبوي يغير العقل الجمعي للمجتمع

    تم النسخ!

    محمد هنيدي: محتوى "تيك توك" يمسّ العقول ويهدد أجيالاً كاملة

    في خضم الجدل الدائر في مصر حول منصة "تيك توك" وما يشهده من حملات أمنية تجاه بعض صانعي المحتوى، خرج الفنان محمد هنيدي عن صمته ليقدم تحليلًا عميقًا ومقلقًا للظاهرة، متجاوزًا النقاش السطحي حول "الذوق العام" إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير. ففي تعليق لافت على بث مباشر للإعلامي محمود سعد، وضع هنيدي يده على جرح غائر في جسد المجتمع، محذرًا من أن نوعًا معينًا من المحتوى الشعبوي أصبح يسيطر على المشهد، مغيرًا بذلك "العقل الجمعي" ومهددًا "أجيالاً كاملة". من خلال خبرتنا في رصد الظواهر الاجتماعية وتأثير الإعلام الرقمي، نرى في كلمات هنيدي جرس إنذار يستحق التوقف عنده، فهو لم يأتِ من محلل اجتماعي أو خبير إعلامي، بل من فنان كوميدي قضى حياته في رسم البسمة على وجوه الملايين، مما يمنح تحذيره وزنًا وثقلاً استثنائيين. [3]

    الفنان محمد هنيدي يعلق على أزمة تيك توك
    الفنان محمد هنيدي يحذر من التأثير العميق لمحتوى تيك توك على المجتمع

    تصريحات هنيدي لم تكن مجرد رأي عابر، بل تشريحًا دقيقًا لآلية عمل هذا المحتوى وتأثيره النفسي والاجتماعي، بدءًا من جاذبيته الطاغية التي تفوقت على السينما والتلفزيون، وصولًا إلى الخلل القيمي الذي يخلقه في المجتمع. [2]

    تحليل هنيدي العميق: المشكلة أبعد من الذوق العام

    انطلق محمد هنيدي من نقطة محورية مفادها أن القضية لا تتعلق بتدخل الدولة أو حماية "الذوق العام" بمفهومه السطحي، بل هي أعمق من ذلك بكثير. لقد شخص المشكلة في أن "نوعًا معينًا من المحتوى الشعبوي، اللي فيه حوار شعبي، شوية شتيمة، شوية إيحاءات جنسية، بقى بيعجب شرائح كبيرة جدًا من الناس".

    هذا المحتوى، بحسب هنيدي، أصبح يمتلك قوة جذب هائلة، لدرجة أنه اعترف قائلًا: "بصراحة، حتى إحنا ممكن نوقف ونتفرج كفضول". هذا الاعتراف الصادق يفسر كيف تمكن هذا التيار من اختراق كافة شرائح المجتمع، وأصبح أكثر تأثيرًا وجذبًا من وسائل الإعلام التقليدية كالسينما والتلفزيون التي تتطلب إنتاجًا معقدًا ومحتوى مدروسًا. [1]

    هذه الجاذبية تخلق حلقة مفرغة خطيرة، فمع "كل لايك ومشاهدة بيطلع ناس تانية تسيب شغلها وتقول أنا كمان هعمل ده". وتبدأ هذه الرحلة بشكل بسيط، ولكن مع ضغط الحاجة للمال والمزيد من المشاهدات، يبدأ الانحدار التدريجي نحو محتوى أكثر إثارة للجدل، والكارثة الكبرى، كما وصفها هنيدي، هي أن "الجمهور موجود" ومستعد لاستهلاك هذا الانحدار.


    ظاهرة نجوم التيك توك وتغيير مفهوم النجاح

    أشار هنيدي بوضوح إلى هيمنة "التيك توكرز" على المشهد العام، قائلًا: "لو نزلت مول هتلاقي 70% من الناس عارفين التيكتوكرز واحد واحد". لم يعد هؤلاء مجرد صناع محتوى على الإنترنت، بل أصبحوا "نجومًا بيعملوا إعلانات، وبيتكرموا، وبيتصوروا في كل مهرجان".

    هذه النجومية السريعة والمبنية على محتوى يفتقر في كثير من الأحيان إلى القيمة، تخلق نتيجة كارثية حذر منها هنيدي، وهي أن "العقل الجمعي للمجتمع بيتغير".

    • تغيير معايير النجاح: يرى الجيل الجديد أن هذا النموذج القائم على الشهرة السريعة والربح السهل هو "الصح" وهو "النجاح" الحقيقي.
    • خلق حالة من الإحباط: يشعر الكثير من أفراد المجتمع، الذين يعملون بجد لساعات طويلة، بالإحباط عند رؤية هذا النموذج. واستخدم هنيدي مثالًا صارخًا يجسد هذا الخلل: "واحد بيشقى 12 ساعة والتاني بيشتم أهله وبيقول لفظ خارج وبيكسب أكتر منه بـ 10 مرات".
    • تآكل القيم: يتم استبدال قيم العمل الجاد والمثابرة بقيم الشهرة السريعة والبحث عن "التريند" بأي ثمن، حتى لو كان على حساب الأخلاق والمبادئ. [5]

    الموقف من الحل: لا للمنع.. ونعم للاعتراف بالخلل

    على الرغم من حدة تحذيراته، كان موقف محمد هنيدي متوازنًا وحكيمًا، حيث أكد بوضوح: "أنا مش مع المنع". فالحل من وجهة نظره لا يكمن في الحجب أو المنع، وهو ما قد يراه البعض حلاً سهلاً وغير فعال في عالم رقمي مفتوح.

    بدلاً من ذلك، دعا هنيدي إلى ما هو أصعب وأهم، وهو الاعتراف الجماعي بوجود "خلل كبير". ووصف هذا الخلل بأنه "يمس العقول والوعي وشكل المجتمع نفسه"، مؤكدًا أن "التأثير حقيقي وخطر جدًا على أجيال كاملة". [4]

    موقف هنيدي التوضيح والتفسير
    رفض المنعيدرك أن المنع ليس حلاً عمليًا في العصر الرقمي، وقد يؤدي إلى نتائج عكسية ويزيد من شعبية المحتوى الممنوع.
    الدعوة للاعتراف بالخلليرى أن الخطوة الأولى هي أن يعترف المجتمع (أفرادًا ومؤسسات) بوجود مشكلة حقيقية وعميقة في المحتوى الذي يستهلكه ويحتفي به.
    التركيز على التأثير العميقيحول النقاش من مجرد أفعال فردية مخالفة للقانون إلى تأثير جماعي يغير الوعي والثقافة ويشكل خطرًا استراتيجيًا على مستقبل الأجيال.

    في النهاية، تأتي كلمات محمد هنيدي لتضع الجميع أمام مسؤولياتهم، ليس فقط السلطات وصناع القرار، بل كل فرد في المجتمع يساهم بـ"لايك" أو "مشاهدة" في صناعة هؤلاء النجوم الجدد. إنها دعوة صريحة لإعادة تقييم ما نستهلكه، وما نشجعه، وما نعتبره نجاحًا، قبل أن نجد أنفسنا أمام أجيال تشكل وعيها وثقافتها من خلال محتوى حذرنا منه هنيدي اليوم.

    المصادر

    code Html download content_copy expand_less
    أسئلة متعلقة بالموضوع
    أضف تعليقك هنا وشاركنا رأيك
    قيم المقال
    🌟 🌟 🌟 🌟 🌟
    0 من 5 (0 تقييم)
    التعليقات
    • فيس بوك
    • بنترست
    • تويتر
    • واتس اب
    • لينكد ان
    • بريد
    author-img
    نرمين عطا

    محررة صحفية وكاتبة | متخصصة في الكتابة والإعلام الرقمي، أمتلك وأدير مجموعة متنوعة من المواقع، تشمل الأخبار، الطب الرياضي، العناية والجمال، الرياضة، الطب البديل، وحتى الترفيه مثل حظك اليوم. أسعى لتقديم محتوى مفيد وموثوق يواكب اهتمامات القراء في مختلف المجالات. هدفي هو إثراء المحتوى العربي على الإنترنت وتقديم قيمة مضافة للمتابعين.

    إظهار التعليقات
    • تعليق عادي
    • تعليق متطور
    • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

    اكتب تعليقك هنا - للعلم - التعليقات المسيئة سيتم حذفها

      إخلاء مسؤولية: الأخبار والمقالات المنشورة في الموقع مسئول عنها محرروها ولا نتحمل أي مسؤولية أدبية أو قانونية عنها.